مقالات

الشرق الأوسط إلى أين..

بقلم: السيد السيد خميس 

الوضع في الشرق الأوسط فعلاً يبدو متوترًا بعد الاعتداء الإسرائيلي على مبنى في الدوحة، عاصمة قطر، والذي استهدف قادة حماس. هذا الحدث أثار تساؤلات حول دور القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، اللي المفروض توفر حماية للدولة القطرية، لكن تحييد دورها أثار استفهامات حول جدوى وجودها وكلفة الإنفاق عليها.

*تأثير الاعتداء على المنطقة*
الاعتداء الإسرائيلي يُعتبر جرس إنذار لدول الخليج والعرب والإسلام، ويُشير إلى ضرورة توحيد الصفوف والعمل المشترك. مصر تُعتبر عمود الخيمة ودولة قادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي، وهي صمام الأمان والاستقرار للمنطقة العربية.

*دعوات للوحدة والتعاون*
هناك دعوات لإنشاء جيش عربي بقيادة مصر للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية. مساندة مصر في هذا السياق تُعتبر أمرًا ضروريًا وطبيعيًا. السؤال الآن هو هل ستتمكن الدول العربية من توحيد كلمتها وموقفها في القمة العربية والإسلامية القادمة، أم سيكون رد فعلها مجرد إدانة وشجب دون خطوات فعلية ¹؟

*الرسائل السياسية وراء الاعتداء*
الاعتداء الإسرائيلي يحمل عدة رسائل:
– *لا حصانة لأحد*: إسرائيل تُظهر أنها لا تحترم السيادة ولا تعترف بحصانة أي دولة.
– *كسر هيبة قطر*: محاولة لإضعاف دور قطر كوسيط إقليمي.
– *اختبار للرد العربي والإسلامي*: رؤية مدى استجابة الدول العربية والإسلامية.
– *لا ملاذ للفلسطينيين*: إظهار أن لا مكان آمن للفلسطينيين.
– *التطبيع مقابل الحماية*: من يطبّع مع إسرائيل يُحمي، ومن يُعارض يُستهدف.

*السيناريوهات المحتملة*
هناك عدة سيناريوهات ممكنة بعد هذا التصعيد، تشمل:
– *المرور دون رد فعل قوي*: إدانات وشجب دون إجراءات فعلية.
– *إعادة حسابات قطر*: ربما تُضيّق قطر على الفصائل وتُراجع دورها.
– *تصعيد فلسطيني*: الفصائل قد تُدرك عدم وجود حماية خارجية.
– *غضب شعبي*: قد يُشعل الحدث موجة غضب شعبية تُعيد القضية للواجهة.

الوضع حساس ويتطلب حكمة وتكاتفًا عربيًا وإسلاميًا لمواجهة التحديات الإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى