وزيرة الخارجية تثمّن مواقف الاتحاد الافريقي الداعمة للقضية الفلسطينية
متابعة علاء حمدي
التقت وزيرة الخارجية والمغتربين د. فارسين أغابكيان شاهين، اليوم الاثنين، برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي معالي السيد محمود علي يوسف والوفد المرافق له، وذلك في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى جمهورية إثيوبيا والمراقب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السفير فارس القب.
وفي بداية اللقاء، أكّدت الوزيرة شاهين أهمية هذه الزيارة الفريدة والنوعية إلى القارة الإفريقية، والتي تستهلها بالاتحاد الإفريقي، معربةً عن شكر دولة فلسطين للاتحاد الإفريقي على مواقفه المبدئية والثابتة إزاء القضية الفلسطينية.
ووضعت الوزيرة رئيس المفوضية في صورة الأحداث الجارية في قطاع غزة جرّاء فظائع الحرب وحجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، كما تطرّقت إلى الانتهاكات التي تُمارسها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في الضفة الغربية، حيث تتجاوز أطماعها لإقامة “إسرائيل الكبرى” حدود الضفة الغربية لتطال دول الجوار، وبشكل مُعلن.
وأشارت الوزيرة شاهين إلى تصاعد عنف وإرهاب المستوطنين المُمنهج بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة إلى نظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة. وأكّدت الوزيرة ضرورة حشد الدعم الدولي ودول الاتحاد الإفريقي لتطبيق خطة الرئيس ترامب للسلام، وضمان تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والالتزام بإعلان نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، وصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين.
من جانبه، رحّب معالي السيد محمود علي يوسف بالوزيرة والوفد المرافق لها، واصفاً الزيارة بأنها زيارة تاريخية، ومؤكداً على دعم الاتحاد الإفريقي الكامل والمبدئي للقضية الفلسطينية.
وأدان رئيس المفوضية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مُعبّراً عن تعاطف الاتحاد الإفريقي مع نضال الشعب الفلسطيني باعتباره امتداداً لمعاناة الشعوب الإفريقية في مسيرتها نحو الحرية والتحرر، ومشدّداً على أن إرادة الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره ونيل حقوقه المشروعة، والمكفولة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، إرادة لا تُكسر.
كما أكّد معالي السيد محمود استمرار دعم الاتحاد الإفريقي لوكالة الأونروا، واستعداد الاتحاد للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، سواءً فنياً أو تقنياً أو إنسانياً، وأكّد مجدداً دعمهم الثابت لتطبيق حل الدولتين.
