منوعات

الدكتور مينا يوحنا: الكوليرا تحاصر أطفال دارفور.. وصمت العالم وصمة عار حين يموت الأطفال في صمت

كتبت: مروة حسن

حذر الدكتور مينا يوحنا، رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعالم، من كارثة صحية وإنسانية متفاقمة في ولاية شمال دارفور بالسودان، بعد تفشي وباء الكوليرا بشكل يهدد حياة أكثر من 640,000 طفل دون سن الخامسة، في ظل تدهور خطير للأوضاع الصحية والإنسانية.

وأكد الدكتور مينا يوحنا أن المنظمة تلقت تقارير ميدانية خطيرة توثق تسجيل أكثر من 1,180 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، من بينها قرابة 300 حالة بين الأطفال، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 20 حالة وفاة، منذ رصد أول إصابة في بلدة طويلة بتاريخ 21 يونيو الماضي.

وأوضح أن انتشار الوباء بهذه الصورة الكارثية يأتي في توقيت بالغ الخطورة، حيث تستضيف بلدة طويلة وحدها أكثر من 500,000 نازح فرّوا من النزاع العنيف الذي اندلع منذ أبريل، ما جعل البيئة مهيأة تماماً لانفجار هذا الوباء القاتل وسط انعدام أبسط مقومات الحماية والرعاية الصحية.

وشدد الدكتور مينا يوحنا على أن منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان تحمل المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والأطراف المعنية المسؤولية الأخلاقية والإنسانية الكاملة تجاه هذه الكارثة، داعياً إلى تحرك عاجل يشمل:

1. توفير الإمدادات الطبية ومياه الشرب النظيفة ووسائل الوقاية بشكل فوري وعاجل.

2. تشكيل فرق طبية ميدانية لتطويق بؤر العدوى واحتواء انتشار المرض.

3. حماية الأطفال والنساء باعتبارهم الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً من الوباء.

4. إطلاق حملات توعية وتثقيف صحي في مراكز النزوح والمجتمعات المستضيفة.

واختتم الدكتور مينا يوحنا تصريحه قائلاً: “إن تقاعس المجتمع الدولي عن الاستجابة لهذا النداء العاجل سيكون وصمة عار على جبين الإنسانية.. الضمير العالمي لا يصمت حين يموت الأطفال في صمت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى