اختتام فعاليات المؤتمر الثالث للدمج المجتمعي لأصحاب القدرات الخاصة


متابعة : علاء حمدي
احتفلت المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المدنى والاهلى، باليوم العالمي لذوي الإعاقة، مجددين التزامهم الإنساني تجاه أصحاب القدرات الخاصة، مؤكدين أن الاختلاف مصدر قوة، وأن تمكين هذه الفئة الغالية مسؤولية إنسانية ومجتمعية لضمان فرص عادلة للتعبير عن إمكاناتهم وطاقاتهم.
ويأتي المؤتمر الثالث للدمج المجتمعي لأصحاب القدرات الخاصة والذى نظمته مؤسسة وشركة إيليت جيت للتدريب وريادة الأعمال وتحت شعار “انا انسان.. اذن انا موجود” متسقًا مع أهداف اليوم العالمى ، الذي يسعى إلى نشر ثقافة الدمج وزيادة الوعي بدور أصحاب القدرات الخاصة في التنمية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
كما يركز المؤتمر على تمكين الأسر وتزويدها بالمهارات اللازمة لدعم أبنائها، وخلق فرص للتواصل والشراكة بين المؤسسات والجهات الداعمة لضمان تكافؤ الفرص واحتضان التنوع.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة عبير نصّار، رئيس المؤتمر ورئيسة مجلس إدارة شركة إيليت وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لرياضات قصار القامة ، أن الدمج المجتمعي يجب أن يكون ممارسة يومية وليس مجرد شعار احتفالي، موضحة أن تمكين الأطفال والشباب من أصحاب الهمم يبدأ بدعم أسرهم وتدريبهم على أسس التعامل الإيجابي والفعال، وأن التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمع المدني هو السبيل لإظهار طاقاتهم وفتح أبواب جديدة أمامهم للمشاركة والإبداع.
وأضافت د. عبير أن تعزيز الوعي المجتمعي ونشر ثقافة القبول والاحترام، وترسيخ مفهوم أن كل فرد قادر على العطاء بطريقته الخاصة، يضمن بيئة داعمة للتنوع الإنساني.
وأكدت أن رسالة المؤتمر تتمثل في توفير بيئة محفزة تُبرز قدرات أبنائنا من أصحاب الهمم، مع تعزيز دور الأسرة والمدارس والمؤسسات الثقافية والإعلامية والمجتمع المدني، وخلق شراكات استراتيجية تُرسّخ الدمج المجتمعي كقضية إنسانية وتنموية أساسية.
ومن الجدير بالذكر ان “إيليت” بدأت الاحتفالات مبكرا ، وبما يتفق مع اليوم العالمى للعصا البيضاء، واليوم العالمى للغة الإشارة، واخيرا اليوم العالمى للإعاقة، وشهد الاحتفال هذا العام حضور الفنان الكبير محمد صبحي، أحد أبرز الداعمين لقضية أصحاب الهمم، الذي أسهم بمواقفه وأعماله في تعزيز الوعي المجتمعي تجاههم، من خلال مبادرات مسرحية وثقافية تهدف إلى تمكينهم وإبراز مواهبهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وأكد الفنان والنجم الكبير محمد صبحى ان على المجتمع دمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، والإستفادة من قدراتهم، فهم أصحاب همة عالية، يجب علينا استغلالها لما يفيد مجتمعهم ووطنهم ، والعمل على تحسين الظروف المحيطة بهم .
يعكس احترام ذوي الإعاقة والاعتراف بقيمتهم رفعة النفس وسمو السلوك، ويؤكد قدرة المجتمع على تجاوز مظاهر التمييز.
واضافت نصار إن اختيار الوعي والمحبة والتقدير هو إعلان بأننا قادرون على بناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة وإنسانية.
وفي هذا اليوم، نرفع صوتنا دعمًا وتقديرًا لكل شخص مميز، ونتذكر دائمًا أن الكرامة الإنسانية لا تُقاس بقدرات الجسد، بل بقدرة القلب على العطاء.
أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالقدرة الجسدية، بل بعزيمة القلب وروح العطاء. فلنجعل من دعم ذوي الهمم رسالة يومية، ومن احتضان اختلافاتهم فرصة لبناء مجتمع أكثر عدلاً ورحمة وإنسانية ، لنرفع أصواتنا تقديرًا لكل شخص مميز، ولنمنحهم الفرصة ليزدهروا ويبدعوا، فكل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة من يحتاجون إلى التفهم والاحتواء. في هذا اليوم، لنؤمن جميعًا بأننا “قادرون باختلاف”، وأن الكرامة الإنسانية هي أعظم ما يمكن أن نهديه لبعضنا البعض.
وقد شارك فى الاحتفالية الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق والعديد من الشخصيات السياسية والعامة وبعض اعضاء مجلس النواب ورجال الدين الإسلامي والمسيحى، وتم على هامش الاحتفال تكريم العشرات من المتميزين من الأشخاص ذوي الإعاقة والأمهات المثاليات وأقيم على هامش الاحتفالية العديد من العروض الفنية والفنون الشعبية التى تبرز مهارات وقدرات الأشخاص ذوى الإعاقة ومنها فقرات الغناء والموسيقى والاستعراض كما أقيم معرض لوحات فنية للمبدعين منهم وقد أبدى الحضور اعجابهم بهذه المهارات والابداعات من ذوى الإعاقة






