بالفيديو ..درية شفيق.. بنت النيل ورائدة النضال النسائي في مصر تعليق شيرين الشافعي

علاء حمدي

قدّم برنامج” هذا الصباح “على شاشة النيل للأخبار تقريرًا خاصًا عن المناضلة درية شفيق، التي عُرفت بـ”بنت النيل الثائرة”، إحدى أهم رموز حركة تحرير المرأة في مصر وصاحبة السبق في تأسيس أول حزب نسائي سياسي.

جذور المشوار من طنطا إلى باريس

وُلدت درية شفيق عام 1908 في مدينة طنطا، ثم ابتُعثت إلى فرنسا لتكون من أوائل المصريات الدارسات في جامعة السوربون. حصلت هناك على درجة الدكتوراه في الفلسفة برسالة حملت عنوان المرأة في الإسلام، أثبتت من خلالها أن التشريع الإسلامي أقرّ للمرأة حقوقًا متقدمة. ورغم تفوقها العلمي، قوبلت عند عودتها بالرفض، إذ حال كونها امرأة دون تعيينها بجامعة القاهرة.

نضال بالفكر والعمل

لم يوقفها هذا التحدي، فأصدرت مجلة بنت النيل التي هدفت إلى رفع وعي النساء بحقوقهن. كما أسست في أواخر الأربعينيات حركة “التحرر الكامل للمرأة المصرية”، وأطلقت اتحاد بنت النيل الذي تحول بعد ثورة يوليو 1952 إلى أول حزب نسائي سياسي في البلاد. ولم تقتصر جهودها على السياسة فقط، بل أنشأت مدرسة لمحو الأمية في حي بولاق لتعليم الفتيات وتمكينهن من مواجهة الجهل.

مظاهرة البرلمان التاريخية

في فبراير 1951، قادت درية شفيق مسيرة غير مسبوقة بمشاركة 1500 امرأة إلى مقر مجلس النواب، مطالبة بالحقوق السياسية. وبعدها بأيام، ناقش البرلمان مشروع قانون منح النساء حق الانتخاب والترشح. وتُوّج هذا النضال بتضمين دستور 1956 حق المرأة في المشاركة السياسية، وهو أحد أهم إنجازاتها.

إرث لا يزول

ظلت درية شفيق مثالًا للإصرار رغم العراقيل التي واجهتها. إرثها لا يتمثل فقط في الأحزاب أو المجلات التي أسستها، بل في التغيير العميق الذي أحدثته في وعي المجتمع المصري بدور المرأة. وهكذا بقيت “بنت النيل الثائرة” علامة مضيئة في تاريخ مصر، ورمزًا للشجاعة والريادة النسائية.

فريق عمل البرنامج
يعتمد البرنامج على نخبة من الإعلاميين بقناة النيل للأخبار برئاسة أسامة راضي رئيس القناة، على عبد الصادق مدير البرامج، التقرير من إعداد سمر صلاح ،قراءة تعليق شيرين الشافعى، مونتاج محمد السكرى.